Admin
Admin
عدد المساهمات : 1037
تاريخ التسجيل : 23/01/2016
 | | موضوع: تعليمات (26) لسنة 1981 الأحد يناير 24, 2016 12:32 pm | |
| تعليمات رقم 26 لسنه 1981
فى شان الالتزام بتوجيهات الانضباط
إن الهيئة باعتبارها خلية نابضة، متحركة، مؤمنه بأهداف رسالتها السامية ،فان الشعور بالانتماء تجاه الهيئة عامل أساسي لتحقيق توازنها وتعبئتها نفسيا لتحقيق الجهد والعمل الهادف، واثبات حسن النية والرغبة الصادقة في التعاون من اجل تحقيق أهداف ورسالة التامين الاجتماعي ، وهذا لايتأتى إلا عن طريق الإيمان بالعمل والمثابرة في الأداء.
أن حجر الزاوية في تشييد علاقات طيبه بين العاملين في اى موقع عمل هو الخدمة الممتازة والعمل الهادف مع مراعاة أثابه العاملين وتشجيعهم ماديا ومعنويا وتوقيع العقاب على المقصر .
والأمر يتطلب العمل على تقويه الروابط وبث الثقة بين القاعدة العريضة وقيادات الهيئة ،تهيئة الشعور بالمسئولية الاجتماعية والقومية لدى العاملين مع مراعاة الاعتبارات الإنسانية في الحسبان ،وتصحيح الأفكار الخاطئة عن مستوى كافة العاملين ونزاهتهم والعمل على تحويل الاتجاهات السلبية إلى اتجاهات إيجابية بناءة وتنمية التعاون المثمر ،والتفاهم التام بين الجميع على مختلف المستويات .
وتسعى رئاسة الهيئة في عهدها الحاضر إلى تحقيق العدالة المطلقة على كافة المستويات كما أنها تتطلع نحو التطوير الشامل إلا أن الهيئة بعد أن تعددت أهدافها ،واتسع نطاق مسؤولياتها أصبح لزاما عليها أن تعمل جاهده لتحقيق التطوير الادارى الهادف ،المتجدد المتعدد المجالات.
والتطوير الادارى تغير أصيل في العمل ، وفي التنظيم وفي الأفراد على وجه الخصوص – وهو في إطار هذا المفهوم ليس مجرد تعديل بسيط أو مواءمة سطحيه أو مسكنات لموقف معين ،وإنما هو تحول كامل ،وتغير جوهري في الروح والفكر وأنماط السلوك ،وفي تنظيم وعمل العنصر البشرى وهى عمليه مستمرة، متجددة لا تتوقف ، وتتصف بالشمول والتكامل – وخلاصه القول إننا الآن نسعى لتحقيق الأهداف التالية:
أولا- تبصر الأهداف العامة:
بمعنى وضوح الرؤية لدى جميع العالمين بالهيئة فيما يتعلق بالأهداف العامة ، والقدرة على الارتباط بها والعمل الدائب لخدمتها ، وتحقيق انطلاقه كبرى من نقطة للمتلائمة نستطيع عندها أن نوفق بين المصلحة العامة وبين المصالح الخاصة لجموع العاملين بالهيئة على ان لا نبتعد عن هذه النقطة بحيث لا يشعر احد بالتفريط في مصالحه ،وبحيث لا تضار المصلحة العامة في سبيل الحرص على إرضاء العاملين .
ثانيا-الإيمان بالهدف والشعور بالانتماء:
الإيمان بالعمل وبجدوى ما نعمل،إذا أن بث اليقين جدوى ما نفعل يجدد من عزيمتنا ويساعدنا على مواجهه التحديات - وهو عامل حيوى في تجدد الروح المعنوية وبقائها في قمتها ،وعون فعال في منازلة المشكلات وخوض التجارب والإصرار على تحقيق الهدف .والشعور بالانتماء يولد طاقه كبرى وعزيمة متجددة
ثالثا: تعبئه الجهود والطاقات :
ومهمتنا في هذا المجال تعبئه الجهود والطاقات حول برنامج موحد للعمل ،بحيث يخرج كل منا ما عنده ويعمل في دأب ويسخر طاقاته الخلاقة لعمله لتحقيق الأهداف المرجوة
رابعا: تحمل المسؤليه على كافه المستويات :
إن الإدارة الحقه ليست العمل الذي يجنب المسئولية ولكن الإقدام على الأعمال التي ترتبط بها أعظم المسئوليات – وليس المطلوب منا مجرد مباشره العمل وانجازه وإنما الاستعداد الكامل للبت في المشكلات واتخاذ القرارات وتحمل مسئولياتها –لا دفعها إلى اعلى أو أسفل أملا في إلقاء تبعتها على الاخرين وليس المطلوب مجرد مجابهه الصعاب بشجاعة وجلد ، بل من الضروري أيضا البت في المشاكل وحسم الأمور في الوقت المناسب مهما كانت الظروف.
خامسا : مراعاة الاعتبارات الانسانيه:
مراعاة الاعتبارات الإنسانية تعنى الأخذ في الاعتبار كافه الدوافع لدى العاملين والمطالب الأساسية لهم في الحياة – والمحاولة الدائبة لإرضاء الحاجات الانسانيه بالصورة التي تحقق تجميع قوى العاملين لتحقيق أهداف ابعد من أهدافهم الشخصية ، وابعد من زمانهم القريب – وخلق الروح المعنوية العالية والمحافظة عليها في حاله حيوية متجددة ،يتوقف على الطريقة التى تساس بها المجموعة البشرية العاملة ، وحينما تكون هذه الطريقة رشيدة واعية ، فان الروح المعنوية التي تتولد تفوق وتتخطى القوى الذاتية للعاملين وللرغبات والبواعث الشخصية ويصبح كل منا قادرا على التضحية وسعيدا بها إن دعت ظروف العمل ومقتضياته لبذل تضحيات عن طريق الجهد الواعي وعن إدراك تام وعزيمة متجددة ، كل ذلك في خدمة المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات والمستحقين عنهم .
سادسا : إثابة العاملين على قدر جهودهم وإنتاجهم :
سبق أن أوضحت أن الهيئة تمر في الوقت الحاضر بظروف تحتاج إلى تعبئة جميع جهود العاملين بها لمواجهة المسئوليات الملقاة على عاتقهم ـ الأمر الذي يقضى بضرورة مواصلة العمل في غير أوقاته الرسمية لانجاز هذه الأعمال التي تزيد عن قدرات وإمكانات العمالة المتاحة حاليا . وهذا يقضى بإثابة العاملين عن تكليفهم وقيامهم بهذه الأعمال وذلك وفقا لقواعد عادلة تعوضا وحافزا لهم للمضي في انجازها ـ كل ذلك في صورة تعويض بمنح نظير هذه الجهود الغير عادية ومكافآت تشجيعية جماعية أو فردية مقابل تحقيق المستهدف من هذه الانجازات بصوره ممتازة ـ وبذلك تتم الإثابة على قدر الجهد والإنتاج وبعدالة شاملة .
وتأسيسا على كل ما تقدم فان رئاسة الهيئة تهيب بجميع القيادات وكافة العاملين بالهيئة الالتزام بتنفيذ التوجيهات الصادرة في شأن الانضباط مع مراعاة العمل بمبدأ الثواب والعقاب والإتقان في الأداء والحزم في اتخاذ القرار لتحقيق رسالة وأهداف التأمين الاجتماعي
تحريرا 25 / 10 /1981
رئيس مجلس الإدارة
( محمد زكى عصمت )
| |
|
